اخر تحديث
الجمعة-02/05/2025
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أسماء شهداء الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
قطوف وتأملات
\ في الذاكرة : مصطفى السباعي ، وماعلمته الحياة !
في الذاكرة : مصطفى السباعي ، وماعلمته الحياة !
11.07.2021
يحيى حاج يحيى
مصطفى السباعي علم من أعلام الدعوة الإسلامية في العصر الحديث ، وأول عميد لكليةالشريعة في الجامعة السورية ! خاض غمار العمل السياسي والدعوي والأكاديمي ، وقضى كما يقضي الفارس الذي لم يحجبه غبار المعركة عن الأنظار ! تجمعت له خبرات في مناحي الحياة ، نجد أنفسنا بعد أكثر من نصف قرن من تسجيل خواطره التي أسماها ( هكذا علمتني الحياة ) في حاجة لها ؛ فهي صورة صادقة عن تفكير مجرب عارف قدر مايحمله من علم وأمانة ! وهي كما يقول : إن هذه الخواطر هي خلاصة تجاربي في الحياة ، لم أنقل شيىئاً منها من كتاب ، ولااستعنت فيها بآراء غيري من الناس ، وأعتقد أن من حق الجيل الذي أتى بعدنا أن يطلع على تجاربنا ، وأن يستفيد من خبرتنا إذا وجد فيها مايفيد ؛ وهذا خير مانقدمه له من هدية )
ويمضي - رحمه الله تعالى - قائلاً ؛ إننا لانستطيع أن نملي عليه آراءنا إملاءً ، وليس ذلك من حقنا ، وإنما نستطيع أن نقدم له النصح والموعظة ، وخير النصح ماأعطته الحياة نفسها ، وأبلغ الموعظة مااتصل بتجارب الحياة ذاتها ! والناس وإن اختلفت مشاربهم وعقولهم وطباعهم ؛ فإنهم يلتقون على كثير من حقائق الحياة ، ويجتمعون على كثير من الرغبات والحاجات والأهداف !
ولنقف عند ماقاله عن العلماء ، لأنهم مع الحكام إذا صلحوا صلح الناس ، يقول عن العالِم الحق : العالم الذي يخاف الله لايجاري أهواء الناس تملقاً لهم ، ولايعطل مصالحهم المشروعة إعناتاً لهم ، ولكنه يقول الحق برفق تستسيغه عقولهم ، ويدافع عن مصالحهم بقوة تدفع صولة الظالمين عنهم ، وكذلك الأنبياء والمرسلون …..!
وعن أشد المجرمين عذاباً يقول : أشد المجرمين عند الله عذاباً مَن حرّف دينه ، واستغل عباده ، وساير الظالمين في أهوائهم ، وعادى المصلحين في آرائهم ، ثم لم يخجل أن يلبس لباس المتقين ، ويعمل أعمال الفاسقين !؟
وعن الدعاة يقول : الدعاة إلى الله المخلصون الصادقون يتهافت أبناء الدنيا على رضاهم ؛ ليزدادوا به جاهاً على جاههم ! والدعاة الكذابون المدجلون يتهافتون على أقدام طواغيت الدنيا ليكسبوا من جاههم جاهاً !؟ ولكن شتان بين جاه مستمد من الله ، وجاه مستمد من الشيطان !
رحم الله مصطفى السباعي الذي أتحف الجيل بخلاصة تجاربه ! فهو الرائد الذي لايكذب أهله ، فلماذا لانعيد قراءة ماكتبه هذا الداعية وأمثاله لتغنى تجاربنا بتجاربهم ، ولا نبدأ من حيث انتهوا ، بل نواصل السير على طريق رادوه من قبل ، وتحملوا أعباءه !؟